فحوصات الحامل: ما تحتاجين إلى معرفته
تُعتبر فحوصات الحمل الدورية واحدة من الركائز الأساسية للرعاية الصحية أثناء فترة الحمل. إذ تساعد على ضمان صحة الأم والجنين وتسمح بالكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤثر على الحمل. في هذه المقالة، سنستعرض الفحوصات المختلفة التي يجب على النساء الحوامل إجراؤها، بدءًا من الفحوصات الأولية وحتى الفحوصات في الثلث الثالث من الحمل، مع توضيح أهمية كل فحص.
محتويات المقالة
الفحوصات الأولية بعد التأكد من الحمل
بعد تأكيد الحمل، يعد الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الأولية خطوة هامة. تتضمن هذه الفحوصات:
فحص الدم:
يُعد فحص الدم من الفحوصات الأساسية التي يجب على كل حامل إجراؤها. يقوم هذا الفحص بالكشف عن عدة أمور، بما في ذلك:
- فحص فصيلة الدم: يساعد على تحديد فصيلة دم الأم وما إذا كانت لديها أجسام مضادة.
- فحص مستوى الهيموجلوبين: للكشف عن فقر الدم الذي قد يؤثر على صحة الأم والجنين.
- الكشف عن العدوى: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التهاب الكبد B وC، والزهري.
فحص البول:
يتم استخدام فحص البول لمراقبة صحة الأم. يهدف هذا الفحص إلى:
- الكشف عن سكري الحمل: عن طريق قياس مستويات السكر.
- الكشف عن وجود البروتين: الذي قد يشير إلى ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات في الكلى.
الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار)
الفحص المبكر (الأسبوع 6-9):
يعد فحص السونار أحد الفحوصات الأساسية في المراحل المبكرة من الحمل. يساعد هذا الفحص في:
- التأكد من وجود كيس الحمل: داخل الرحم.
- تحديد عدد الأجنة: خاصة في حالات الحمل المتعدد.
- سماع نبضات قلب الجنين: لأول مرة، مما يعزز شعور الأم بالارتباط مع جنينها.
الفحص في الثلث الأول (الأسبوع 11-14):
يتضمن هذا الفحص قياس سماكة الرقبة الخلفية للجنين (Nuchal Translucency)، وهو اختبار يستخدم للكشف عن احتمالية وجود مشاكل وراثية مثل متلازمة داون. إذا كانت القياسات غير طبيعية، يمكن أن يطلب الطبيب مزيدًا من الفحوصات. الاستعداد للولادة: دليل شامل للأمهات
الفحوصات في الثلث الثاني من الحمل
فحص السكري بين الأسبوع 24 و28:
يعتبر هذا الفحص ضرورياً للكشف عن سكري الحمل. يتم إجراء الفحص عن طريق إعطاء الأم مشروبًا يحتوي على سكر ثم فحص مستوى السكر في الدم بعد ساعة. في حال كانت النتائج غير طبيعية، قد يُطلب اختبار إضافي يسمى اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
الفحص الرباعي:
هو فحص دم يتم إجراؤه في الثلث الثاني للكشف عن مخاطر متلازمة داون، وتشوهات الأنبوب العصبي. يتطلب هذا الفحص قياس مستويات أربعة بروتينات في دم الأم.
فحص نمو الجنين (الأسبوع 18-22):
يهدف هذا الفحص إلى التأكد من تطور الجنين بشكل سليم. يقوم الطبيب بفحص الأطراف والأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والدماغ للتأكد من عدم وجود تشوهات خلقية.
الفحوصات في الثلث الأخير من الحمل
فحص نمو الجنين المتأخر:
يتم إجراء هذا الفحص في الأسابيع الأخيرة من الحمل للتأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي. يقوم الطبيب بقياس وزن الجنين وتحديد وضعيته داخل الرحم. كما يتم تقييم كمية السائل الأمينوسي المحيطة بالجنين.
فحص تخطيط قلب الجنين:
يمكن للطبيب أن يطلب إجراء تخطيط قلب الجنين لمراقبة دقات قلبه خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل. يُستخدم هذا الفحص للتأكد من أن قلب الجنين يعمل بشكل طبيعي، وأنه يحصل على الأكسجين الكافي.
أهمية الفحوصات الدورية للحامل
تُعتبر الفحوصات الدورية من الأمور الحيوية ليس فقط لضمان صحة الأم، بل أيضاً للتأكد من سلامة الجنين. إذ إن التدخل المبكر عند اكتشاف أي مشكلة يمكن أن يسهم في تجنب مضاعفات قد تؤثر على الحمل.
التوصيات النهائية:
تحتاج كل امرأة حامل إلى متابعة دقيقة وإجراء الفحوصات اللازمة في الأوقات المحددة لها. الالتزام بزيارات الطبيب والفحوصات الدورية هو أمر ضروري لضمان الحمل الصحي والولادة الآمنة.
الخلاصة
إن الفحوصات الدورية تعتبر من الأساسيات التي لا يمكن تجاهلها خلال فترة الحمل. من المهم أن تكون كل امرأة حاملاً على دراية بالفحوصات المطلوبة، وأن تلتزم بمواعيدها. إن الرعاية الصحية الجيدة خلال فترة الحمل تساهم في صحة الأم والجنين، وتساعد في ضمان ولادة آمنة وصحية.
مزيد من المعلومات حول الفحوصات الطبية للحامل
يمكنك الرجوع إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول الفحوصات الصحية المتعلقة بالحمل، مثل: